زيارة متحف باردو: استمتع بالفن والتاريخ في تونس الخضراء

20 أكتوبر 2025
omnia
متحف باردو

عند زيارتك متحف باردو في تونس ستشعرين بأنك أمام أحد أهم المعالم التي تحفظ التاريخ والفن في آن واحد.

هنا، في أروقة المتحف الوطني بباردو، تتجلى ملامح حضارات عاشت على هذه الأرض منذ آلاف السنين، من الفينيقيين والرومان إلى العصر الإسلامي.

ستكتشفين قطع فنية نادرة وجمال معماري يجعل من المكان محطة أساسية لعشاق السياحة في تونس، خاصة لمن يبحثن عن عمق معرفي وتجربة غنية بالمعاني.

ومع رحلات أشواق، أصبح بإمكانك خوض هذه الزيارة ضمن برنامج تونــس المصمم خصيصًا للنساء، لتعيشي أيام تجمع بين الراحة، الفخامة، والاكتشاف الحقيقي لروح تونس الخضراء.

تابعي القراءة لاكتشاف ما ينتظركِ!


متحف باردو: جوهرة التاريخ التونسي

عند دخولك أروقة متحف باردو ستدركين منذ اللحظة الأولى أنك أمام سجل حي يوثق مسيرة تونس منذ العصور القديمة حتى العصر الحديث.

هذا الصرح ليس مجرد مكان للعرض، بل مركز يختصر قرونًا من التحولات السياسية والفنية التي شهدتها البلاد.


1. موقع استراتيجي

يقع المتحف في منطقة باردو بالعاصمة تونس، على بعد 4 كيلومترات من مركز المدينة، في قصرٍ كان مقر الحكم الحسيني في القرن الثامن عشر.

اختياره ليكون المتحف الوطني بباردو لم يكن صدفة، بل جاء ليحافظ على رمزية المكان الذي شهد مراحل حاسمة في تاريخ البلاد.


2. أهمية المتحف في المشهد الثقافي التونسي

يعد هذا المتحف من أبرز المعالم التي تمثل السياحة في تونس للزائرات اللاتي يبحثن عن المعرفة قبل المتعة.

كما أصبح محطة رئيسية ضمن برنامج تونــس من رحلات أشواق لما يقدمه من محتوى تعليمي راقي.


3. ما الذي يجعل متحف باردو استثنائي؟

  • يحتضن أكبر مجموعة من الفسيفساء الرومانية في العالم.
  • يحتوي على آثار من الحضارات الفينيقية والبونية والعربية الإسلامية.
  • يتميز بعمارة فريدة تمزج بين الأصالة التونسية والتأثير الأوروبي.
  • يشكل نموذج للتكامل بين العرض المتحفي والتعليم والتوثيق التاريخي.



تاريخ إنشاء المتحف الوطني بباردو وتطوره عبر القرون

يعود تاريخ متحف باردو إلى أواخر القرن التاسع عشر، حين قررت السلطات تحويل قصر فخم من قصور البايات إلى مركز لحفظ الآثار الوطنية.

هذا القرار كان بداية مسار طويل جعل من المتحف أحد أهم الصروح التاريخية في شمال إفريقيا.


1. البدايات الأولى: من قصر الحكم إلى فضاء للفن

في سنة 1885 أُعلن رسميًا عن إنشاء المتحف العلوي في قصر محمد باي، وكان الهدف حينها جمع القطع الأثرية التي اكتشفت في قرطاج، ودقة، وسوسة.

ومع مرور السنوات، توسعت المجموعات حتى غدت نواة المتحف الوطني بباردو الذي نعرفه اليوم.

هذه الخطوة أسست لمرحلة جديدة في حفظ التراث التونسي وإبرازه على الساحة العالمية.


2. توسعات القرن العشرين

خلال النصف الأول من القرن العشرين، خضع المتحف لتغييرات جوهرية.

من أبرزها:

  • تهيئة قاعات جديدة لعرض الفسيفساء الرومانية الضخمة.
  • إضافة قسم للحضارة الإسلامية وقاعة للقطع الجنائزية المكتشفة في قرطاج.
  • إدخال نظام تصنيف علمي للمقتنيات الأثرية يعتمد على الفترات التاريخية.
  • إنشاء ورش لترميم الآثار وصيانتها وفق معايير علمية حديثة.


3. مرحلة التجديد والتحديث

ومع بداية القرن الحادي والعشرين، انطلقت تونس في مشروع تطوير شامل للمتحف بتمويل من البنك الدولي.

أُضيف جناح جديد خلف القصر التاريخي بتصميمٍ معماري معاصر يضاعف المساحة، ويتيح عرض تفاعلي للزائرات.


الهندسة المعمارية لمتحف باردو: قصر البايات الذي أصبح متحف

هذا ويعد تصميم المتحف مثال راقي على التقاء العمارة التونسية التقليدية بالفنون الأوروبية، في مزيج نادر يثير إعجاب كل من يزوره.

فالقصر الذي يحتضن المتحف لم يشيد كمبنى للعرض أصلًا، بل كان مقر لحكم البايات الحسينيين منذ القرن الثامن عشر.


1. جمال الواجهات والزخارف الداخلية

عند دخولك القصر، تستقبلك أسقف مرتفعة مزينة بالجص المذهب، وجدران مغطاة بالرخام الأبيض تتخللها لوحات خزفية بألوان زرقاء وخضراء تعكس روح تونس الساحلية.

النوافذ الكبيرة تسمح بدخول الضوء الطبيعي ليبرز تفاصيل الزخارف، بينما الأقواس المنحنية تضفي على المكان توازن بصري دقيق.

هذا التناغم بين الضوء واللون والمواد جعل المتحف الوطني بباردو تحفة معمارية بحد ذاته، لا تقل جمال عن محتواه الأثري.


2. الدمج بين الأصالة والمعاصرة

في عملية الترميم الأخيرة التي بدأت عام 2009، أضيف جناح حديث خلف القصر التاريخي بتصميم زجاجي ومعادن داكنة لتشكيل توازن بين القديم والجديد.

النتيجة كانت مزيج مذهل من العمارة الكلاسيكية والتكنولوجيا المعاصرة، حيث بات بإمكان الزائرات التجول في ممرات مضيئة تطل على حدائق المتحف وتسمح برؤية أجزاء من القصر القديم من زوايا متعددة.


3. تخطيط القاعات والمسارات الداخلية

تم توزيع القاعات على طابقين رئيسيين، يربط بينهما سلم رخامي واسع يرمز إلى الانتقال بين العصور.

وتنقسم المسارات الداخلية إلى أربعة أقسام رئيسية:

1. المدخل الرئيسي: يضم قاعة الاستقبال وبهو كبير لشراء التذاكر ومعلومات الزوار.

2. الطابق الأرضي: يحتوي على معروضات الفترات القديمة كالعصور الفينيقية والبونية.

3. الطابق العلوي: مخصص للفسيفساء الرومانية الضخمة.

4. الملحق الجديد: يضم المعروضات الإسلامية والبحرية المكتشفة حديثًا.


المجموعات الرومانية في متحف باردو: أضخم فسيفساء في العالم

وهناك أيضًا المجموعات الرومانية في متحف باردو والتي تعتبر من أكثر ما يجذب الزائرات من مختلف أنحاء العالم، لما تحمله من ثراء فني وتاريخي يجعلها فريدة على مستوى المتاحف العالمية.


1. بداية المجموعة وتطورها التاريخي

بدأ جمع الفسيفساء الرومانية في أواخر القرن التاسع عشر عقب الحفريات الأثرية في مواقع مثل الجم ودقة وسوسة.

ومع مرور الوقت، تم نقل أضخم القطع إلى قاعات العرض الواسعة في المتحف الوطني بباردو لتكون تحت رعاية فنية متخصصة.

وقد وضعت هذه اللوحات ضمن نظام عرض علمي يعكس تسلسل الحضارة الرومانية في تونس، مع مراعاة الجمال الهندسي للأرضيات التي كانت تزين منازل الأثرياء والمعابد.


2. لوحات فسيفسائية خالدة

ومن أهم القطع التي تستحق انتباهك أثناء الزيارة:

  • لوحة انتصار نبتون: تظهر الإله البحري على عربته محاطًا بالكائنات البحرية في مشهد مذهل يملأ القاعة بالحركة والألوان.
  • لوحة فيرجيل الشاعر: تصور الكاتب اللاتيني وهو يخط قصيدته الإنيادة، وتعد من أندر الأعمال الأدبية المصورة في تاريخ الفسيفساء.
  • لوحات الصيد والحياة الريفية: توثق مشاهد من الريف التونسي القديم وتبرز الجانب الإنساني للحياة اليومية الرومانية.


رحلة تونــس من رحلات أشواق: برنامج مميز للنساء فقط

صمم هذا البرنامج ليمنحك فرصة فريدة لاكتشاف تونس الخضراء بأناقة وراحة، من خلال تنظيمٍ متكامل يغطي كافة التفاصيل من لحظة الانطلاق حتى العودة.

تشمل الرحلة زيارة معالم سياحية وثقافية بارزة من بينها متحف باردو الذي يُعد من أهم المزارات التاريخية ضمن جدول الرحلة.

كل يوم في هذا البرنامج مصمم بعناية ليوازن بين المتعة والمعرفة والاستجمام.


1. تفاصيل عامة حول الرحلة

قبل التعمق في البرنامج اليومي، من المهم معرفة الأساسيات التي تميز هذه الرحلة.

  • المدة: 6 أيام و5 ليالي من 21 إلى 26 نوفمبر 2025 م (30 جمادى الأولى إلى 5 جمادى الآخرة 1447 هـ).
  • الوجهة: العاصمة تونس وما حولها من مواقع أثرية وطبيعية.
  • الفئة المستهدفة: سيدات فقط، برفقة مرشدة مختصة تتحدث العربية والإنجليزية.
  • الفندق: إقامة فاخرة في فندق موفنبيك قمرت من فئة 5 نجوم، بإطلالة بحرية وخدمة راقية.
  • الناقل الجوي: الخطوط السعودية – رحلة مباشرة من جدة إلى مطار تونس قرطاج.


2. الأسعار وخيارات الغرف

تقدم رحلات أشواق مرونة في الأسعار تناسب احتياجاتك، مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة.

  1. الغرفة المشتركة: 8,800 ريال سعودي.
  2. الغرفة المفردة: 10,700 ريال سعودي.
  3. العربون المطلوب للحجز: 4,000 ريال سعودي، ويُستكمل المبلغ قبل 45 يومًا من موعد السفر.

السعر يشمل تذاكر الطيران، الإقامة، التنقلات داخل تونس، ورسوم الدخول لجميع المواقع المذكورة في البرنامج، بما في ذلك زيارة المتحف الوطني بباردو.

ولا يشمل وجبات الغداء والعشاء أو النفقات الشخصية.


3. البرنامج اليومي

تقسم الرحلة إلى ستة أيام تجمع بين الفن، التاريخ، والاستجمام:

  • اليوم 1: الوصول إلى مطار تونس قرطاج، استقبال ونقل إلى الفندق، جلسة تعريفية مسائية.
  • اليوم 2: زيارة متحف باردو، المدينة القديمة، أطلال قرطاج، وسيدي بوسعيد.
  • اليوم 3: جولة في القيروان لزيارة الجامع الأعظم، ثم مدرج الجم الروماني.
  • اليوم 4: استكشاف الطبيعة في عين دراهم وغابات بني مطير والسد.
  • اليوم 5: زيارة موقع دقة الأثري ومدينة تستور الأندلسية.
  • اليوم 6: الإفطار، تسجيل الخروج، والمغادرة إلى المطار.


خاتمة

تونس وجهة مثالية للباحثات عن المتعة والمعرفة، بفضل ما تضمه من مواقع تاريخية ومعالم فنية لا مثيل لها.

ومع رحلات أشواق، يمكنكِ الآن خوض تجربة متكاملة تجمع بين الراحة والاكتشاف، حيث التنظيم الدقيق، والإقامة الفاخرة، والمرافقة النسائية التي تضمن لكِ رحلة مريحة وآمنة.

لا تترددي في حجز مكانك السفر الي تونس لتعيشي أيام مفعمة بالجمال والتاريخ والفن في متحف باردو!